2017/03/24

الإدراك والتربية
يشكل الإدراك دورا كبيرا في العملية التربوية بين المعلم والمتعلم، حيث يلعب إدراك المتعلم لما يتعلمه ويساهم بشكل واضح في نجاح عملية التعلم، لأن عليه أن يعي ما يتعلم وأن ينتقي ما يخدمه بطريقة سلسة (الإدراك الانتقائي). (ثابت، 2002)
وبنفس الوقت، فعلى المعلم أن يمتلك القدرة في اختيار المحتوى التعليمي والوسائل الخاصة به والطرائق والأساليب والاستراتيجيات بما يتناسب مع الفروق الفردية والخصائص المتنوعة للفئة المستهدفة مع الأخذ بعين الاعتبار صعوبات التعلم عند ذوي التحصيل المتدني في الموقف التعليمي داخل الغرفة الصفية في إطار المدرسة على سبيل المثال. (جعفر، 2000)
وانطلاقا من أن لكل متعلم لديه ما يميزه عن غيره، من حيث عاداته وسلوكياته وتقاليده وبيئته وأسلوبه ومستواه الفكري والعقلي والثقافي والاجتماعي، فعلى المعلم الناجح المؤهل والمدرب انتقاء المواضيع والأنماط التدريسية التي تؤدي بالطرفين إلى تحقيق الأهداف التعليمية التعلمية المنشودة وفي الوقت المناسب.
وعند الإسهاب في الحديث عن الإدراك والتربية، لا بد من التطرق إلى هذه الجزئية المهمة تحت عنوان (العوامل والظروف التي يمر بها المعلم والمتعلم على حد سواء)، حيث التشويش بالأفكار وعدم فهم المعلومات بالطريقة المقصودة المخطط لها وبالتالي سوء الفهم الذي يقع فيه المتعلم، كل هذا يأتي بسبب عدة عوامل، أهمها الفوضى والمشاكل والإزعاج الذي يحيط بالعملية التعليمية. ومن هنا، فعلى الطرفين الالتزام بالمحتوى التعليمي والتركيز في طرحه بطريقة واضحة دون السماح لهذه المؤثرات بالتدخل سلبا في إعاقة العملية التربوية. (الكوني، 1999)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق