2017/03/21

الادراك في العملية التعليمية التعلمية (في الاتصال والتواصل بين المعلم والطالب)

 (الإدراك وتأثيره على العملية التعليمية التعلمية)
يمر الإدراك بثلاث مراحل وهي :انتقاء المثيرات وتنظيمها وتفسيرها
لكن هذه المراحل تتأثر بالإطار المرجعي بما فيه من عوامل نفسية وفسيولوجية وديمغرافية وثقافية وعرقية والدرجة العلمية والخبرات وغيرها حيث يؤثر الإطار المرجعي على عملية الإدراك بمراحلها الثلاثة وإذا نظرنا إلى العوامل السابقة في عملية الاتصال والتواصل للعملية التعليمية فالإطار المرجعي يؤثر عليها وبشكل مباشر فكل طالب يمتلك إطارا مرجعيا خاصا فيه وعلى المعلم معرفة الأطر المرجعية الخاصة لكل طالب ومحاولة الجمع قدر الإمكان بين الأطر المرجعية المتشابهة مثلا الطلاب الأقوياء والمتوسطين والضعفاء واستخدام الأسلوب الأمثل الذي تتناسب مع أكبر قدر ممكن من الطلاب ومراعاة الفوارق بينهم وكل ذلك لن يتم دون معرفة الأطر المرجعية لطلابه وحتى تتم عملية الاتصال بشكلها الأمثل فلن تتم عملية الاتصال الذي هو قلب عملية التعليم دون فهم الإطار المرجعي له ولزملائه وفهم المعلم للأطر المرجعية لهم
الإدراك الانتقائي : يجب على المعلم مساعد الطالب على الإدراك الانتقائي من خلال عرض عدة مثيرات تجعله ينتقي ما له علاقة بتعلمه من أجل تكوين أنماط يمكن إدراكها وليست مجرد انطباعات ويستطيع ذلك من خلال الصور والرسومات والأشكال وينوع المعلم في طريقة عرض المثيرات وعددها والتاك دانا طلبته قادرين على التميز والخلاصة أن تركيز المعلم على مثيرات دون غيرها هي التي تساعد الطالب على عميلة الإدراك الانتقائي(دروزة أفنان 2014)
تعلم  استراتيجيات الإدراك : وهي الطريقة التي يرشد فيها الطالب نفسه عندما يفكر أو يتعلم  فينبغي على المعلم جعل الطالب قادرا على توجيه فكره بنفسه ومراقبة عملية تعلم هوالاستقلالية في التفكير وتوسع ومداركه.(دروزة أفنان 2014)
السمات المميزة : يظل الإطار المرجعي نشطا على جميع مراحل الإدراك الثلاثة وهي انتقاء المثيرات وتنظيمها وتفسيرها وكل شخص ينتقي المثيرات وينظمها ويفسرها بناءا على صفات مميزة فيها والتي هي ضمن الإطار المرجعي الخاص بالشخص نفسه فعلا سبيل المثال لو عرض المعلم عدة معلومات فكل شخص ينتقي المعلومة التي يحتاجها كما أن كل شخص ينظم المثيرات أو المعلومات التي يتلقها ويفسرها بطريقة مختلفة عن شخص أخر ويعود السبب في ذلك اختلاف الإطار المرجعي لكل شخص لذى ينبغي على المعلم فهم السمات المميزة لكل شخص لاحتواء ردود أفعالهم واستجاباتهم في العملية التعليمية وجعله أكثر فاعلية.
التقدير الذاتي: ينبغي على الطالب تقدير إطاره المرجعي بوعي وأمانة ومن الصعب عليه الاتصال والتواصل مع الآخرين دون تقدير إطاره المرجعي بتحديد ودقة والتعلم الناجح يكون من خلال تفهم الإطار المرجعي لذاته والتفهم غير كافي فينبغي أيضا التكيف والمواءمة وهنا يكون دور المعلم في مواءمة الأطر المرجعية لطلابه والعمل على تكيفهم فالمواءمة بين الأطر المرجعية هو قلب عملة الاتصال والاتصال هو قلب عملية التعلم كما أن التكيف هو أساس الإدراك الواعي وبعد ذلك يستطيع المعلم اختيار قنوات المناسبة للتعلم بناء على المحتوى وطريقة التدريس واحتياجات المتعلم والأساليب التي تناسبه
العوامل الانتقائية: إن عملية التعليم انتقائية فالطلاب بناءا على إطارهم المرجعي يتم انتقاء المعلومات التي تتناسب مع احتياجاته والتي غالبا يؤثر فيها الإطار المرجعي لطالب ولذلك ينبغي على المعلم معرفة الإطار المرجعي لطلاب حتى يعلم المثيرات التي تثيره بشكل كبير ويجمع بين أكبر عدد ممكن من المثيرات وبالتالي يسهل للطالب عملية انتقاء المعلومات الهامة وتوسيع مدركاته .
العوامل الفسيولوجية: فهي تؤثر على عملية انتقاء المثيرات فمثلا لو حصل حادث أمام طفل وشاب فإن الشاب سوف ينتقي أكبر عدد ممكن من المثيرات وبالتالي يعطي تفاصيل أكثر من الطفل وذلك يعود لسبب الفسيولوجي بين عمر الطفل وعمر الشاب لذلك يجب على المعلم معرفة العوامل الفسيولوجية التي تؤثر على عملية انتقاء المعلومات وعلى إدراك الطلاب واستخدام الأسلوب الأمثل ومراعاة الفوارق بين الطلاب.
العوامل النفسية: تؤثر العوامل النفسية بشكل كبير على عملية الانتقاء وبالتالي أيضا على عملية إدراك الطلاب فمثلا لو نظرنا إلى إشباع الحاجات كأحد العوامل الفسيولوجية فيجب على المعلم ملاحظة الحاجات التي يجب عليه إشباعها عند طلابه فمثلا لو شخص يحب الدراجات النارية فإنه لن يلاحظ وجود السيارات بقدر ما يلاحظ الدراجات النارية و أشكالها وألوانها في بالتالي حاجته أثرت على عملية انتقاء للمثيرات وبالتالي أثرت على إدراكه ولذلك يجب على المعلم معرفة ما يجب إشباعها عند طلابه واستخدام الوسائل التي تسهل عملية انتقاء المثيرات وما يشبع حاجاتهم واستخدام العامل النفسي في صالح العملية التعليمية وتحقيق أهدافها .
الخبرة الشخصية: تتأثر الخبرة الشخصية للطالب بالإطار المرجعي بحيث إذا كان والد طالب يملك محلا تجاريا ويشارك ابنه في العمل في داخل المتجر فيتوقع أن يكون هذا الطالب أكثر تميزا وصاحب خبرة أكثر من زملائه في عمليات الجمع بناءا على الأطر المرجع للطالب و ذلك يرجع للإطار المرجعي للطالب وبذلك ينبغي على المعلم معرفة الإطار المرجعي لطلابه ومراعاة احتياجاتهم والخبرات التي مروا بها ومراعاة الفوارق الفردية للطلاب الذين يمتلكون خبرات شخصية أقل من غيره من زملائه
الأحاسيس اللحظية: تؤثر الأحاسيس اللحظية على مدركات الفرد فقد يتعامل الإنسان مع دعابة بغضب شديد وفي وقت آخر يتعامل معها بابتسامة وذلك يعود إلى الأحاسيس والمشاعر اللحظية فهي تؤثر على مدركاتنا وفي عملية الاتصال بين الطالب والمعلم ينبغي على المعلم إزالة المشاعر السلبية والأحاسيس التي قد تؤثر على إدراك الطالب في انتقاء المثيرات وإدراكها من خلال جذب انتباهه وتهيئة الجو النفسي للموقف التعليمي وبينما على الطلب أيضا أن لا يجعل الأحاسيس تؤثر على عملية اتصاله مع المعلم .

(كتاب مساق تكنولوجيا التربية وتحليل النظم )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق