2017/03/22

الفرق بين التعليم التقليدي والتعليم المعتمد على التكنولوجيا

كان ينظر للمعلم قديما على انه ملقن للمعلومات التي يحتويها الكتاب المدرسي المقرر وعليه ان يحشو ذهن الطالب بها حتى لو كان ذلك على حساب فهم الطالب واستيعابه , وما عليه الا ان يختبر الطالب بها في الامتحانات الشفوية او الكتايبة والتي تركز على الحفظ واسترجاع اكبر قدر من المعلومات النظرية دون اختباره في تطبيقاتها العملية , كما ان المهلم لم يكن مكلفا باستخدام الوسائل التعليمية ولا يعرف شيئا عن تصميم الدروس او التخطيط للعملية التعليمية , وكما ان العلاقة التي كانت تجمع بين المعلم والطالب علاقة رسمية كان يسودها الخوف والرهبة ولا يجرؤ الطالب على التكلم مع المعلم في غير امور الدراسة وما على الطالب الا الاستماع لما يقوله المعلم دون ماقشته او الوقوف عند معلومة لا يفهمها , والخلاصة ان المعلم والمقرر الدراسي كانا محور العملية التعليمية , اما بعد دخول التكنولوجيا الى سلك التعليم اصبح ينظر للمعلم على انه شارح للمعلومات وليس ملقنا لها ومصمم للعملية التعليمية ومخطط لها ومجري للتجارب العملية ويسمح للطالب باجرئها تحت اشرافه , واصبح المعلم موجها ومرشدا وشرفا ومقيما ومتابعا لسير تعلم الطالب والعملية التعليمية, واصبح يحكم هلى نجاح المعلم من خلال تشجيع طلبته على المشاركة في العملية التعليمية والمساهمة بها ةتنمية التعلم الذاتي لديهم وتشجيعهم على التحكم والضبط في عملية تعلمهم واكسابهم مهارات البحث العلمي , وكما ان نجاح المعلم لا يحكم عليه من خلال الاختبارات التي يجريها للطلاب فقط وانا في مدى تنميته لشخصيتهم والتفكير الناقد لديهم واستثارة دافعيتهم  نحو التعلم وتعزيز نقاط القوة لديهم ومعالجة نقاط الضعف , والخلاصة ان المعلم اصبح مصمم للعملية التعليمية ومشرف لها ومراقب لعماية سيراها ومقيم لمدى نجاحها ومرشد ومتابع للعملية التعليمية وللطالب .

كان ينظر الى طريقة التدريس قديما على انها عملية تلقين لمعلومات الكتاب المقرر لا تسمح للطالب ان يشارك بها او ان يسال عما جاء في المادة الدراسية من معلومات , وهب بهذا تظل عملية محدودة تركز على الجانب النظري والحفظ والاستظهار ونادرا ما كان يرافقها وسائل تعليمية وان وجدت فعي بدائية وغير الية او الكترونية , وكانت طريقة التدريس مملة تخلو من عناصر التشويق والدافعية وخالية لمبادئ التعزيز او الممارسة والتدريب وكانت عبارة عن خطبة تلقى من اول الدرس الى اخره مما جعلها مملة ومزعجة لا تساعد الطلبة على متابعتها او فهم ما جاء فيها, اما بعد دخول التكنولوجيا الى سلك التعليم اصبح ينظر الى طريقة التدريس على انها طريقة ديناميكية ومشوقة ومتنوعة ومتجددة تعتمد على المعلم والطالب معا واصبحت طريقة التدريس حديثا تستخدم كثير من الادوات والتقنيات والوسائل التعليمية الالية وغير الالية والالكترونية وغير الالكترونية سواء اكانت من صنع يدوي او من صنع الي كما انها تراعي الفروق الفردية بين الطلاب وتثير دافعيتهم وتشرك الطالب في العملية التعليمية وتحثه على التفاعل معها ومع المحتوى التعليمي المدروس وع المعلم ومع رفاق الصف وتحثه على فهم ما يتعلم .

كان ينظر في التعليم القديم على ان المعلومات التي يحتويها المقرر الدراسي او المعلومات التي يقدمها المعلم للطلاب على انها مسلمات وحقائق لا يجوز تفنيدها وعلى المعلم ان يقوم بشرحها كاملة وعلى الطالب ان يقوم بحفظها دون ان يسال او ان يناقش اي معلومة موجودة فيه وان يقوم المعلم باختبار الطلاب في هذه الحقائق من خلال اجراء الاختبارات والامتحانات التي تبرز قدرة الطالب على الحفظ واسترجاع المعلومات فقط  دون رؤية التطبيق العملي لهذه الحقائق , اما في التعليم المعتمد على التكنولوجيا فاصبح يستخدم المعلم السؤال اساسا في فهم المعلومة وعلى الطالب ان يتوصل اليها من خلال اجراء الابحاث اللازمة للتوصل الى الاجابة ومن خلال النشاطات والاكتشاف وتحليل السؤال بشكل منطقي للحصول على اجابة صحيحة ومقنعة وبهذه الطريقة تثير نشاط ودافعية الطلاب للتعليم والتعلم وتبقى هذه المعلومات راسخة في ذهن الطالب

كان ينظر الى طرق التقويم قديما على انها مجموعة من الاختبارت والامتحانات فقط سواء اكانت شفوية او كتابية وهدفها بنصب على قياس قدرة الطالب على استرجاع المعلومات التي درسها خلال الفصل الدراسي وغالبا ما تكون اسئلتها صعبة ومعقدة , حيث انه لم يكن ينجح في هذه الامتحانات الا عدد قليل من الطلاب الذين يمتاوزن بالتفوق والذكاء ولهذا كانت نسبة المتعلمين قليلة , اصبح التقويم حديثا لا يقتصر على الاختبارات والامتحانات فقط وانما اصبحت تقييم الطالب بناء على ابحاثه ونشاطاته وتفاعله مع العملية التعليمية ومشاركته في فعاليات المدرسة والمجتمع المحلي وعلى انضباطه ونضجه ومهاراته وشخصيته بشكل عام , وبشكل عام انه اصبح يدخل فيي تقييم الطلاب الناحية العملية التطبيقية اكثر من الناحية النظرية , وحتى في تقييم الطلاب من الناحية العقلية المتمثلة في الاختبارات والامتحانات فلم تعد تسال عن الحفظ والتذكر فقط وانا اخذت تسال عن عمليات عقلية عليا كالتطبيق والتحليل والتركيب والاكتشاف والاستنتاج وغيرها .

كانت المعلومات في قدما تقتصر على المقرر الدراسي فالمعلومات التي يحتويها المقرر الدراسي كانت منظمة وجاهزة بحيث يقوم المعل بتلقينها للطالب ويحشو ذهن الطالب بها وان يقوم بشرح هذه المعلومات خلال فترة محددة من الزمن وعلى الطالب ان يقوم بحفظ هذه المعلومات حتى يجتاز الاختبارات والامتحانات التي يجريها المعلم عليهم ,والنتائج التي كان يركز عليها التعليم قديما هي انهاء شرح المقرر الدراسي وعلى النتائج الرقمية المتمثلة بامتحانات الطلاب دون التركيز على اهمية نجاح العماية التعليمية وتخريج طلاب متميزين قادرين على مواكبة التطور ورفعة المجتمع وتقدمه , اما في التعليم المعتمد على التكنولوجيا , فلا تقتصر على المعلومات الموجودة في المقرر الدراسي , بل يجب التمحيص والبحث للحصول على معلومات جديدة واكتشاف معلومات مهمة تساعد على بناء الفرد وشخصيته وتساعد على اثراء المحتوى التعليمي وانجاح العماية التعليمية فهي تهتم باكتشاف معلومات جديدة وتطبيقها ورؤية فاعلية هذه المعلومات ومدى صحتها وصلاحيتها , اما بالنسبة الى النتائج فهي تركز انتاج افراد باحثين مكتشفين متميزين قادرين على مواكبة كل شيء جديد وتركز ايضا على انجتح العماية التعليمية وتحقيق اهدافها التربوية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق