الإدراك
يمر الإدراك بثلاث مراحل وهي
1.
انتقاء المثيرات (وقد تكون المعلومات أو ما
شابه)
2.
التنظيم وهو تنظيم المثيرات التي تم
استقبالها
3.
التفسير وهو تفسير المثيرات التي تم تنظيمها
لكن هذه المراحل تتأثر بالإطار المرجعي بما
فيه من عوامل نفسية وفسيولوجية وديمغرافية وثقافية وعرقية والدرجة العلمية
والخبرات وغيرها حيث يؤثر الإطار المرجعي على عملية الإدراك بمراحلها الثلاثة وإذا
نظرنا إلى العوامل السابقة في عملية الاتصال والتواصل للعملية التعليمية فالإطار
المرجعي يؤثر عليها وبشكل مباشر فكل طالب يمتلك إطارا مرجعيا خاصا فيه وعلى المعلم
معرفة الأطر المرجعية الخاصة لكل طالب ومحاولة الجمع قدر الإمكان بين الأطر
المرجعية المتشابهة مثلا الطلاب الأقوياء والمتوسطين والضعفاء واستخدام الأسلوب
الأمثل الذي تناسب مع اكبر قدر ممكن من الطلاب
ومراعاة الفوارق بينهم وكل ذالك لن يتم دون معرفة الأطر المرجعية لطلابه
وعلى الطلاب أيضا تقدير الإطار المرجعي
الخاص فيه ومعرفة الأطر المرجعية لزملائه حتى تتم عملية الاتصال بشكلها الأمثل فلن
تتم عملية الاتصال الذي هو قلب عملية التعليم دون فهم بدقة الإطار المرجعي له
ولزملائه وفهم المعلم للأطر المرجعية لهم وتحديدها بكل دقة .
السمات المميزة
يظل الإطار المرجعي نشطا على جميع مراحل
الإدراك الثلاثة وهي انتقاء المثيرات وتنظيمها وتفسيرها وكل شخص ينتقي المثيرات
وينظمها ويفسرها بناءا على صفات مميزة فيها والتي هي ضمن الإطار المرجع الخاص
بالشخص نفسه فعلا سبيل المثال لو عرض المعلم عدة معلومات فكل شخص ينتقي المعلومة
التي يحتاجها والتي يثر عليها الإطار المرجعي كمان أن ك شخص ينظم المثيرات أو
المعلومات التي تلقها ويفسرها بطريقة مختلفة عن شخص أخر ويعود السبب في ذلك اختلاف
الإطار المرجعي لكل شخص لذى ينبغي على المعلم فهم السمات المميزة لكل شخص ل احتواء
ردود أفعالهم واستجاباتهم في العملية التعليمية وجعله أكثر فاعلية.
التقدير الذاتي
ينبغي على الطالب تقدير إطاره المرجعي بوعي وأمانة
ومن الصعب عليه الاتصال والتواصل مع الآخرين دون تقدير إطاره المرجعي بتحديد ودقة
والتعلم الناجح يكون من خلال تفهم الإطار المرجع لذاته والتفهم غير كافي فينبغي
أيضا التكيف والمواءمة وهنا يكون دور المعلم في مواءمة الأطر المرجعية لطلابه
والعمل على تكيفهم فالمواءمة بين الأطر المرجعية هو قلب عملة الاتصال والاتصال هو
قلب عملية التعلم كما أن التكيف هو أساس الإدراك الواعي وبعد ذالك يستطيع المعلم
اختيار قنوات المناسبة للتعلم بناء على المحتوى وطريقة التدريس واحتياجات المتعلم
والأساليب التي تناسبه
العوامل الانتقائية
إن عملية التعليم هي عملية انتقائية فطلاب
بناءا على إطارهم المرجعي يتم انتقاء المعلومات التي تتناسب مع احتياجاته والتي
غالبا يؤثر فيها الإطار المرجعي لطالب
وهناك عدة مبادئ أساسية مرتبطة بالإدراك
الواعي وهي نسبية وغير مطلقة وذلك للأسباب التالية :
1.
نحن لا نستقبل المعلومات أو الأشياء بمعزل عن
غيرها بل نقارنها بما يسبقها أو ما يناظرها
2.
نحن لا نستطيع الانتباه لكل المثيرات المحيطة
ولذالك نعمل على الاختيار وفقا لنماذج محددة
3.
الإدراك عملية تنظيمية تتم وفق نماذج وكل شخص
يستنبط نموذج معين خاص به
4.
الإدراك يتأثر بتوقعاتنا بحث ندرك الأشياء
حسب توقعاتنا منها
5. المدركات تختلف بشكل كبير من شخص لأخر
ولذلك ينبغي على المعلم معرفة الإطار المرجعي
لكل الطالب حتى يعلم المثيرات التي تثيره بشكل كبير ويجمع بين اكبر عدد ممكن من
المثيرات وبتالي يسهل لطالب عملية انتقاء
المعلومات الهامة وتوسيع مدركاته .
العوامل الفسيولوجية
تؤثر العوامل الفسيولوجية على عملية انتقاء
المثيرات فمثلا لو حصل حادث أمام طفل وشاب فأن الشاب سوف ينتقي اكبر عدد ممكن من
المثيرات وبالتالي يعطي تفاصيل أكثر من الطفل وذلك يعود للسبب الفسيولوجي بين عمر
الطفل وعمر الشاب لذلك يجب على المعلم معرفة العوامل الفسيولوجية التي تؤثر على
عملية انتقاء المعلومات وبالتالي تؤثر على إدراك الطلاب واستخدام الأسلوب الأمثل
ومراعاة الفوارق بين الطلاب
العوامل النفسية
تؤثر العوامل النفسية بشكل كبير على عملية
الانتقاء وبالتالي أيضا على عملية إدراك الطلاب فمثلا لو نظرنا إلى إشباع الحاجات
كأحد العوامل الفسيولوجية فيجب على المعلم ملاحظة الحاجات التي يجب عليه إشباعها
عند طلابه فمثلا لو شخص يحب الدرجات النارية فأنه لن يلاحظ وجود السيارات بقدر ما
يلاحظ الدراجات النارية وإشكالها وألوانها في بالتالي حاجته أثرت على عملية
انتقاءه للمثيرات وبالتالي أثرت على إدراكه ولذالك يجب على المعلم معرفة ما يجب
إشباعه عند طلابه واستخدام الوسائل التي تسهل عملية انتقاء المثيرات وما يشبع
حاجاتهم واستخدام العامل النفسي في صالح العملية التعليمية وتحقيق أهدافها .
الخبرة الشخصية
تتأثر الخبرة الشخصية للطالب بالإطار المرجعي
بحيث إذا كان والد طالب يملك محلا تجاريا ويشرك ابنه في العمل في داخل المتجر
فيتوقع أن يكون هذا الطالب أكثر تميزا وصاحب خبرة أكثر من زملاءه في عمليات الجمع
بناءا على الأطر المرجع للطالب وأيضا إذا كان ولد طالب أخر طبيبا فيتوقع تميز
الطالب ل أدوات الإسعاف أكثر من غير من زملاءه وكل ذالك يرجع للإطار المرعي للطالب
وبذالك ينبغي على المعلم معرفة الإطار المرجعي لطلابه ومراعاة احتياجاتهم والخبرات
التي مروا بها ومراعاة الفوارق الفردية لطلاب الذين يمتلكون خبرات شخصية اقل من
غيره من زملاءه
الأحاسيس اللحظية
تؤثر الأحاسيس اللحظية على مدركات الفرد فقد
يتعامل الإنسان مع دعابة بغضب شديد وفي وقت أخر يتعامل معها بابتسامة وذالك يعود
إلى الأحاسيس والمشاعر اللحظية فهي تؤثر على مدركاتنا وفي عملية الاتصال بين
الطالب والمعلم ينبغي على المعلم إزالة المشاعر السلبية والأحاسيس التي قد تؤثر
على إدراك الطالب في انتقاء المثيرات وإدراكها من خلال جذب انتباهه وتهيئة الجو
النفسي للموقف التعليمي وبينما على الطلب أيضا أن لا يجعل الأحاسيس تؤثر على عملية
اتصاله مع المعلم