2017/03/25

الفرق بين التعليم التقليدي والتعليم المعتمد على التكنولوجيا / رولا قشتم

الفرق بين التعليم التقليدي والتعليم المعتمد على التكنولوجيا :-

التعليم التقليدي :-

يكون فيه المعلم النموذج الذي يُحتذى به بحيث يعتبر المصدر الأساسي للمعلومات بحيث يكون الاتصال بين المعلم والطالب في قاعة الدرس حسب جدول دراسي محدد فيكون المعلم هو أساس عملية التعلم، ونرى الطالب سلبياً يعتمد على تلقي المعلومات من المعلم دون أي جهد في الاستقصاء أو البحث لأنه يتعلم بأسلوب المحاضرة والإلقاء، وهو ما يعرف بـ " التعليم بالتلقين".
وبالنسبة لمصدر المعلومات فيعتبر الكتاب المقرر هو المصدر الأساسي للمعلومات فالتدريس يكون اعتمادًا على الكتب المدرسية والمحاضرات والواجبات التي يكتبها الأفراد , فلا يستخدم أي من الوسائل أو الأساليب التكنولوجية إلا في بعض الأحيان .وتكون المعلومات في هذا النوع من التعليم حقائق ومسلمات باعتبارها أساسا في التدريس فيقوم المعلم بتدريس هذه الحقائق للطلاب والإيمان بها , بحيث تكون هذه المعلومات منظمة وجاهزة بحيث لا يعتمد على التفاعل، وانه يتم فقط بين المعلم والمتعلم، وتُستخدم أرقام أو حروف أو كلمات قليلة لتلخيص الإنجاز العام في كل حصة دراسية (النتائج). ويتم تعيين الدرجات وفقًا لتقييم موضوعي لـ الأداء الفردي (عادة عدد الإجابات الصحيحة) أو مقارنة بالطلاب الآخرين (يحصل أفضل الطلاب على أفضل الدرجات، ويحصل أسوأ الطلاب على درجات ضعيفة , بحيث يركز على التقويم الكمي وإعطاء تقرير كمي بالنتائج التي حصل عليها الطلاب .


التعليم المعتمد على التكنولوجيا :-

ﻭﻫﻭ التعليم الذي يكون فيه ﺍﻟﻤﻌﻠﻡ متفاعلا ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻡ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎ ، ويعتبر مسهل للعملية التعليمية ومرشد ﻭﻴﺘﻭﻟﻰ ﺃﻋباء ﺍﻹﺸﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻋﻠـﻰ ﺤـﺴﻥ ﺴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ , ويوظف المستحدثات التكنولوجية، حيث يعتمد على العروض الإلكترونية متعددة الوسائط، وأسلوب المناقشات وصفحات الويب ,وليس فقط الكتاب المدرسي , ويعتمد هذا النوع من التعليم على التساؤلات التي يثيرها المعلم باعتبارها الموجه والدافع للطالب على البحث والاستقصاء والوصول للحلول الممكنة التي تعبر عن تعلمه , وتكون هنا المعلومات مكتشفة من قبل الطالب فيكون دور المعلم تعليم المتعلم كيف يتعلم، وهذا يتطلب حسن احتواء المتعلم كي يقوم بمسؤولية تعلمه على أساس من الدافعية الذاتية، ومساعدته على أن يكون باحثًا نشطًا عن المعلومات لا متلقياً لها، كما يقوم المعلم بتصميم أنشطة تعليمية، وتوفير الوسائل والتقنيات اللازمة لها (حمدان ، 1986 :30 ).ولا يقوم المعلم سوى بإرشاد المتعلم إلى كيفية استكشاف المعلومة، والاطمئنان إلى أنه قادر في المستقبل على تعليم نفسه بنفسه (الوصول إلى مرحلة التعلم الذاتي) من غير الرجوع إلى المعلم في كل شيء ، أي أصبح المعلم موجهاً ومرشداً للعملية التعليمية.

والتعلم بالاعتماد على التكنولوجيا يركز على العمليات وليس على النتائج بحيث يهتم بطريقة التعلم وكيفية التعلم ويتبنى الطريقة العلمية التي تتبع خطوات متسلسلة للوصول إلى الحل المطلوب والصحيح , ويكون التقويم كميا وكيفيا فلا يركز على الرقم فقط وإنما على الجودة والنوع والكم فلا عبرة بكَم المعلومات التي تصل للمتعلم، ولكن العبرة بالنتيجة النهائية وهي الوصول بالمتعلم إلى مرحلة استخدام مهاراته وقدراته في اكتشاف المعلومات.



المراجع والمصادر :-









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق