2017/02/16

الدراسات الاستشرافية (المستقبلية)

 الدراسات المستقبلية هي: "العلم الذي يحاول أن يوظّف ويسخّر المستقبل عن طريق استخدام أساليب علمية وإحصائية وكمية من خلال إجراء حسابات و معادلات رياضية في دراسة حالة معينة وتقديم احتمالات مشروطة تستهدف الفترة الزمنية القادمة لغرض مواجهة البيئة غير الواضحة وغير المستقرة". وبهذا فإن الدراسات المستقبلية الحديثة هي التي تقوم على توظيف العلم والتكنولوجيا لغرض إضافة الرصانة البحثية وحصولها على أكبر قدر ممكن من القبول لدى البيئة العلمية و مجمع المختصين .

أهمية الدراسات المستقبلية؛ لأنها تعطي للدول والمجتمعات والشعوب قدرة على التطور والنهوض والتقدم من خلال الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة لها، عبر استشراف المستقبل بطرق علميّة، ومن خلال إحصائيات ومعادلات رياضية تبدأ بدراسة الماضي (التاريخ) وربطه بالحاضر مرورًا بالمستقبل الذي يكون هدفًا للإنسان لكي يكون في وضعٍ أفضل مما كان عليه في حاضره وماضيه، ويمكننا القول أيضاً أن الدراسات المستقبلية كان لها الدور البارز في النقلة النوعية الكبيرة للثورة الصناعية، ومن أهم الأمور التي عززت أهمية الدراسات المستقبلية حديثًا في القرن العشرين وما بعده هو: ظهور عدد من الدول الناشئة الجديدة التي تبحث عن وسيلة للتغلب على التخلف الاقتصادي والاجتماعي لديها، والتي وجدت في دراسة المستقبل وسيلة للتنبيه على السلبيات المعتمدة حاليًّا، وكيفية اختيار سياسات بديلة لدرء تلك السلبيات في المستقبل.

المعوقات التي تعاني منها الدراسات المستقبلية في العالم أجمع هو: عدم وجود إطار نظري وتأطير معرفي كافٍ للإسهام في زيادة كفاءة مثل هذا النوع من الدراسات، بمعنى آخر: إن الدراسات المستقبلية تعاني من قصور في التنظير والتطوير المعرفي لها، وعدم وجود اهتمام كبير من قبل المختصين خصوصًا المتخلفة منها؛ لضعف الإمكانيات المادية والقدرات البشرية وغيرها من الأمور التي تأتي من مشاكل تتمحور حول الكثير من الأمور المتعلقة بالعادات والتقاليد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق